أبو الرسول وأمه ما اسمهما؟ والسيرة الذاتية عن النبي

حتى نكون على عِلم بكل ما يخص النبي صلى الله عليه وسلم علينا أن نعرف أبو الرسول وأمه ما اسمهما؟ والسيرة الذاتية عن النبي، هو أشرف الخلق، وخاتم الأنبياء والمرسلين، هو من لُقب بالصادق الأمين، بعثه الله عز وجل هداية للناس، ولدعوتهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وترك الضلال، ومن خلال موقع منصتك سنعرض لمحة عن سيرة النبي محمد.

أبو الرسول وأمه ما اسمهما؟

أبو الرسول هو عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي، وهو من قبيلة قريش، التي اشتهرت بنسبها الرفيع، وبعلو منزلتها بين سائر القبائل، وأمه هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤلي.

أقرأ أيضًا: مجموعة نماذج من صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الأذى لرفع الوعي والتعلم منها

السيرة الذاتية عن النبي

وُلد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين من شهر ربيع الأول في عام الفيل، وقد نشأ النبي يتيمًا فقد توفى والده قبل مولده، وتوفيت أمه وهو في عمر الست سنوات، حينئذ تكفل به جده عبد المطلب، الذي توفى وعمر النبي ثمانية أعوام، ليتكفل به عمه أبو طالب، واعمل النبي صلى الله عليه وسلم راعيًا للغنم حتى يساعد عمه، ثم بعد ذلك عمل بالتجارة، وعُرف بأمانته، ولُقب بالصادق الأمين.

وبعدما ذاع صيته وكلته السيدة خديجة رضي الله عنها بالتجارة بأموالها، فنجح النبي في إدارة أموالها، ثم دعته السيدة خديجة لخطبتها، فتزوجها النبي، وكان يبلغ من العمر خمسًا وعشرين عامًا، بينما كان عمرها أربعين عامًا، ولم يتزوج النبي بغيرها حتى ماتت، وقد مكث معها خمسًا وعشرين سنة.

أقرأ أيضًا: ما معنى القيم الإسلامية وما القيم التي حث عليها النبي

تعبد النبي في غار حراء

اعتاد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعبد في غار حراء، وحينما بلغ من العمر أربعين سنة، جاءه جبريل عليه السلام، وهو في غار حراء، إذ نزل عليه من السماء، وقال له “اقرأ”، فرد عليه النبي: ما أنا بقارئ، ثم أعاد عليه جبريل الأمر مرتين، ويعتذر النبي في كل مرة، ثم نزل عليه أولى آيات الوحي على لسان جبريل عليه السلام.

قوله تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ” [العلق: 1-5]، ليرجع النبي بعد تنزيل هذه الآيات عليه إلى السيدة خديجة، خائفًا يرتعد، فتهدئ من روعه، وتُذكره بسيرته الحسنة بين الناس، ثم ذهبت معه إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، الذي أدرك أن هذا هو الناموس الذي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام، فازداد النبي ثباتًا على أمره، ونزل الوحي على النبي أول مرة تهيئة وتعليمًا له، ثم عاد جبريل بالوحي بعد مرور ستة أشهر إيدانًا ببدء الدعوة.

أقرأ أيضًا: اين يقع قبر النبي هود عليه السلام .. التعريف بهود عليه السلام

الدعوة إلى الإسلام

قد بدأت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام سرًا، خوفًا من تعرضهم للإيذاء أو القتل على يد قريش، وقد استمرت الدعوة سرًا لمدة ثلاث سنوات، ثم بدأ النبي بالجهر بالدعوة إلى الإسلام، عندما نزل قوله تعالى: “وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ” [الشعراء: 214].

فانطلق النبي يدعو قومه لعبادة الله، وبدأ إيذاء قريش منذ أن جهر النبي بالدعوة، ولما اشتد ايذائهم، خرج النبي بالمسلمين إلى يثرب بعد مرور أربعة عشر عامًا من الدعوة، فكانت الهجرة النبوية عام 622 م، وسُميت يثرب بالمدينة المنورة، واستمر نشر الدين الإسلامي، واستمرت الدعوة حوالي ثلاثة وعشرين علمًا.

نزل فيها القرآن الكريم هداية للناس، ونزلت آخر آية في حجة الوداع، قال تعالى: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً” [المائدة: 3].

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

توفى النبي صلى الله عليه وسلم بعد فترة قصيرة من حجة الوداع، بعدما اشتد عليه المرض، وكان ذلك في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، في السنة الحادية عشرة من الهجرة، توفى النبي وعمره ثلاثة وستون عامًا.

عاش النبي صلى الله عليه وسلم حياته يتيمًا، وقد اصطفاه الله عز وجل، ليدعو الناس إلى العبادة، وترك الشرك، والكفر، وتحمل النبي إيذاء المشركين، وظل يدعو الناس للإسلام، بالجهاد، وبالحكمة، وبالموعظة الحسنة.