ما تفسير سورة النجم من الآية 19 إلى 25 شرح تفصيلي

ما تفسير سورة النجم من الآية 19 إلى 25 هو الأمر الذي سعى إلى معرفته باقة كبرى من المسلمين الذين يرغبون في أن تكون علاقاتهم بالقرآن الكريم علاقة علمٍ، معرفةٍ، فهمٍ وتدبر؛ وهذا ما يصلون إليه من خلال البحث عن معاني الآيات وتفاسيرها ومناسبة نزولها أيضًا، ومن خلال موقع منصتك سوف نشير إلى مناسبة نزول سورة النجم مع شرح تفسير بعض آياتها.

ما تفسير سورة النجم من الآية 19 إلى 25

سورة النجم

من الجميل أن يهتم المسلم بمعرفة التفاسير التي تخص آيات القرآن الكريم، وهي ما سنخص بالذكر منها سورة النجم وتحديدًا السبع أو الثمان آيات من الآية 19 حتى الآية 25 وذلك على النحو التالي:

  • {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى 19}: يخبر الله عز وجل المشركين قائلًا لهم “أرأيتم تلك الأصنام التي تعبدونها من دوني من اللات والعزى”.
  • {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى 20}: مناة هي نوع من الأصنام التي كان يعبدونها المشركون، يخبرهم الله هل تقدم لهم أي نفع أو تدفع عنكم ضرر.
  • {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى 21}: وهنا يستنكر عليهم الله عز وجل ويوبخهم لوصفهم الملائكة بأنهم إناثٌ؛ وذلك على الرغم من أن الإناث كانت مكروهة لدى العرب في ذلك الوقت.
  • {تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى 22}: أي تلك القسمة السابقة التي قام المشركون بتقسيمها قسمة جائرة وغير عادلة.
  • {إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى 23}: يوجّه الله عز وجل توبيخًا آخر للمشركين بأن الأصنام التي يعبدونها من دونه لا معنى لها ولا تقدم لهم نفعًا ولا ضرًا، فما هي إلا أسماء قاموا بتسميتها وآبائهم وليس لديها أي صفة من صفات الألوهية، بل إنهم يتبعون أهواءهم الذي زيّنه الشيطان في قلوبهم وصدّهم عن الهدى الذي أُرسل به النبي محمد.
  • {أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى 24}: أي أن ليس كل ما تمنى الإنسان يحصل له؛ وليس كل ما ادّعى أنه على هدىٍ يكون كذلك أيضًا، وليس للإنسان من شفاعة لتلك الأصنام الذي يتمناها.
  • {فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى 25}: سبب للآية التي قبلها؛ وهو أن الله عز وجل وحده هو من يملك الدنيا والآخرة، فيعطي من يشاء ويمنع عمن يشاء بأمره وليس تبعًا لأهواء أحد.

اقرأ أيضًا:فوائد من سورة النجم وفضل قرائتها

ما هي أسباب نزول سورة النجم

في إطار التعرف على تفسير زمرة من الآيات الكريمة التي وردت في سورة النجم من المهم أيضًا أن نتطرق إلى أسباب نزولها والتي ذكرها أهل العلم بأن السبب الرئيس هو أن المشركين في ذلك الوقت تقّولوا بالباطل على النبي صلى الله عليه وسلم أنه يدّعي القرآن وأنه ليس مُنزل من الله عز وجل.

ولذلك أنزل الله سبحانه وتعالى سورة النجم من أجل الرد على افترائهم ونُصرة رسوله {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم: 1 – 5 ].

اقرأ أيضًا:ما هي معجزات سيدنا عيسى في سورة المائدة .. شرح سوره المائده

ترتيب سورة النجم في النزول

لا نزال نستفيض من ذكر أبرز التفاصيل حول سورة النجم، وهنا نشير إلى أن أهم العلم قد ذكروا أنها السورة الثالثة والعشرين حسب ترتيب سور القرآن الكريم من حيث النزول، بينما ترتيبها في المصحف الشريف فهو الثالث والخمسين.

يُذكر أيضًا فيها سورة النجم أنها من السور المكية وحسب ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنها أنها السورة الأولى التي أعلنها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في مكة.

اقرأ أيضًا:ما هي مقاصد سورة النجم وفضل قرائتها .. الدروس المستفادة من سورة النجم

 إن سورة النجم وغيرها من السور الكريمة التي وردت في كتاب الله المجيد تحمل في قلبها باقة من الرسائل الربانية التي وإن قضى المرء عمره كاملًا لن يستطيع أن يستوفيها، ولو سخر حياته فقط لتدبرها لوجد في كل مرةٍ تعاليم جديدة ومعانٍ مبهرة، وهذا ما حاولنا أن نقتفي جزءٌ منه في تلك السورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى