ما هي خصائص الأدب في العصر الحديث .. نماذج من الأدب الحديث
إن الأدب موجود منذ عصور الجاهلية ومن ويختلف مدلول كلمة الأدب تبعًا لكل عصر استخدم فيه، وتطورت خصائص الأدب في العصر الحديث نتيجة حركتي إحياء الأدب القديم وحركة الترجمة الجديدة، ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على خصائص الأدب والشعر في العصر الحديث.
خصائص الشعر في العصر الحديث
لقد امتاز الشعر الحديث بالعديد من الخصائص والتي منها ما يلي:
- الشعر في العصر الحديث لم يلتزم بقوانين الشعر التي سار عليها الأقدمون مثل توليد القوافي وغيرها.
- تميز الشعر بالإكثار من استخدام الأنواع البلاغية، ولكن بشرط أن يخدم محتوى القصيدة دون محاولة الالتفاف حول المعنى أو المبالغة وتكلف البلاغة.
- القصيدة تميزت باللغة السهلة البسيطة الواضحة مع المحافظة على الابتعاد عن الألفاظ الصعبة، مع ضرورة اشتمال القصيدة على بعض المصطلحات الصعبة.
- الإكثار من استخدام الخيال بما يتناسب مع المطلوب من القصيدة دون المبالغة بالأشياء التي لا تخدم المحتوى.
- ظهرت سمة محاولة التعاطف مع المخطئين، وذلك لأن الشعر الحديث كانت متأثر بالشعر الغربي الذي كان يتميز بهذه السمة.
- قام الشعراء بإفراد الزوجة بالمشاعر العاطفية والحب والغزل.
- نضوج شخصية الشاعر، يتضح ذلك من خلال ابتعاده عن الشعر الغنائي، والهجاء وميله إلى الشعر الهادف الذي يتوافق مع رأي الجماعة.
- محاولة الابتعاد عن بعض الأغراض الشعرية مثل المدح والفخر، وتعويض ذلك بالأغراض الوطنية والشعبية.
- تميز الشعر في الشعر الحديث بإظهار السخرية والإكثار منها، ويظهر ذلك بوضوح عند طرح الأسئلة المحيرة التي لا يوجد لها إجابة مقنعة في الغالب.
- استخدام اللغة العامية في بعض الأحيان، وأول من قام باستعمالها كان الشاعر حسين شفيق.
- انتشار الملاحم الشعرية، مما أدي إلى تطور الشعر الاجتماعي وظهور الكثير من الشاعرات في الميدان.
- في أشعار هذا العصر، يظهر الاهتمام بالطبيعة وتأملها ومعرفة أسرارها وماهيتها.
اقرأ أيضًا: كيف كان حال الأدب في العصرين المملوكي والعثماني
اقرأ أيضًا: ما هو الأدب في العصر العثماني .. سبب تدهور الأدب في العصر العثماني
الأدب في العصر الحديث
الشعر يعتبر من أشهر الفنون الأدبية وأكثرها انتشارًا، يعود تاريخه إلى العصور القديمة، فهو من أقدم وسائل التعبير الأدبي التي ظهرت في الحياة البشرية، إذ يعبر الشعر عن انفعالات وعواطف الإنسان، وفي بداية القرن التاسع عشر، كانت الحياة العربية تخضع إلى ركود تام من جميع جوانبها في فترة سيطرة الدولة العثمانية على كل الوطن العربي سواء سيطرة مباشرة كما في مصر والعراق وبلاد الشام، أم سيطرة شكلية كما كان في بلاد المغرب العربي
والأدب العربي في العصر الحديث في هذه الفترة يصفه الناس على أنه أحد تعبيرات تلك الحياة الراكدة، وأنه يقتصر على ترديد ما تخلف عما اصطلح على تسميته في تاريخ الأدب العربي باسم (أدب عصر الانحطاط).
اقرأ أيضًا: ما مفهوم الأدب في العصر الحديث؟ في بحث كامل شامل جميع العناصر
نماذج من الأدب الحديث
تعرض لكم نموذج من الأدب الحديث، وهو جزء من قصيدة قلت السعادة في المنى فرددتني للشاعر إيليا أبو ماضي:
قُلتُ السَعادَةُ في المُنى فَرَدَدتَني
وَزَعِمتَ أَنَّ المَرءَ آفَتُهُ المُنى
وَرَأَيتُ في ظِلِّ الغِنى تِمثالَها
وَرَأَيتَ أَنتَ البُؤسَ في ظِلِّ الغِنى
ما لي أَقولُ بِأَنَّها قَد تُقتَنى
فَتَقولُ أَنتَ بِأَنَّها لا تُفتَنى
وَأَقولُ إِن خُلِقَت فَقَد خُلِقَت لَنا
فَتَقولُ إِن خُلِقَت فَلِم تُخلَق لَنا
وَأَقولُ إِنّي مُؤمِنٌ بِوُجودِها
فَتَقولُ ما أَحراكَ أَن لا تُؤمِنا
وَأَقولُ سِرٌّ سَوفَ يُعلَنُ في غَدٍ
فَتَقولُ لا سِرُّ هُناكَ وَلا هُنا
يا صاحِبي هَذا حِوارٌ باطِلٌ
لا أَنتَ أَدرَكتَ الصَوابَ وَلا أَنا
وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه أهم الخصائص التي تميز الأدب في العصر الحديث، ونموذج من قصيدة خليل إيليا أبو ماضي لتوضيح ذلك، ولقد تطور الشعر بصورة كبيرة واتخذ مناح لم تكن معروفة من قبل.