معلومات عن مدرسة لندن اللسانية مهمه جداً

معلومات عن مدرسة لندن اللسانية نتعرف عليها نستعرضها بشكل دقيق من خلال موقع منصتك، حيث تعتبر مدرسة لندن اللسانية واحدة من أهم المدارس اللسانية في العالم، والتي اهتمت بشكل كبير بالصوتيات والدلالات والتركيبات التي تعمل على إظهار أهمية الوظيفة البلاغية للغات.

معلومات عن مدرسة لندن اللسانية

من الجدير بالذكر أن مدرسة لندن اللسانية عرفت بالنظرية السياقية التي سارت على نهجها، حيث إنه كان يتزعم تلك المدرسة فيرث الذي لطالما أكد على الوظيفة الاجتماعية للغة، ومن خلال ما يلي نتعرف على باقة من المعلومات الهامة التي تتعلق بمدرسة لندن اللسانية.

1- مفهوم النظرية السياقية

من الجدير بالذكر أن مفهوم النظرية السياقية عند مدرسة لندن اللسانية يؤكد على أن تحديد دلالة الكلمة ومعناها يحتاج إلى تحديد سياق الحديث التي ترد فيها، كما نفت عنها الصياغة اللغوية دلالتها المعجمية.

هذا حيث إن هذه النظرية ترى أن نظام اللغة هو نظام متشابك العلاقات بين وحداته المختلفة، إلى جانب أنه نظام مفتوح وقابل للتغيير في بنيته المعجمية بالإضافة إلى التركيبية كذلك، وخارج السياق لا تتوقف الكلمة على المعنى.

2- لمحة تاريخية عن منهج السياق

في بداية الأمر كان السياق هو محور اهتمام أحد علماء اللغة المعاصرين، وكان العالم الإنجليزي فيرث، حيث إنه كان دومًا ما يرى الأمور في داخل إطار نظريته التي أسماها فيما بعد نظرية السياق وقال “إن الأطر الكلامية في البيئة الاجتماعية بصفة عامة تعتمد على السياق وموقع الكلمة في التركيب الجملي“، بالإضافة إلى تأكيده على أن هذه هي منطقة اهتمام اللغوي في تحليله.

3- مفهوم الكلمة في النظرية السياقية

من الجدير بالذكر أن الكلمة عند أصحاب النظرية السياقية يظهر معناها عندما يتم استخدامها في اللغة والطريقة التي يتم استخدامها بها كذلك، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به تلك الكلمة وهو ما جعل فيرث يصرخ بأن معنى الكلمة لا ينكشف إلا عن طريق تنسيق الوحدة اللغوية، أي العمل على وضع الكلمة في الكثير من السياقات المختلفة ويقول البعض أن معظم الوحدات الدلالية دومًا ما تقع مجاورة للوحدات الأخرى.

كما يتضح معنى الكلمة كذلك في قول جون ليونز عندما قال إن محصلة علاقة الكلمة بالكلمات الأخرى تكون ظاهرة في التركيب الذي ترد فيه، بالإضافة إلى رؤيته لأن السياق وحدة يكون كافيًا لإبراز دلالة الكلمة في علاقتها بغيرها من الكلمات، واعتبر أن السياق هو أحد أهم العناصر التي تعمل على إزالة غموض الجملة.

ووفقًا لما سبق نستنتج أن دراسة معاني الكلمات هو أمر يحتاج إلى تحليل مفصل للسياقات والمواقف التي تأتي فيها.

4- شُعب منهج السياق

نظرًا إلى أن معنى الكلمة يتغير وفقًا لتعدد السياقات التي تكون واقعة فيها، او تبعًا للتوزيع اللغوي فقد قام آمر أحد علماء اللغة في مدرسة لندن اللسانية بأن يتم تقسيم منهج السياق إلى أربعة شعب والتي هي:

السياق اللغوي
السياق العاطفي
سياق الموقف
السياق الثقافي

من الجدير بالذكر أن المدارس اللسانية بشكل عام قد ظهرت في خلال القرن التاسع عشر، ولكنها عبارة عن حقل دراسي فهي قديمة مثل قدم الإنسان ولكنها تطورت مع مرور الوقت ومع الثورة الصناعية.