هل يجوز تقسيم صلاة التراويح في رمضان
هناك الكثير من يرغبون في معرفة هل يجوز تقسيم صلاة التراويح في رمضان، وذلك لأن صلاة التراويح تعتبر من بين الصلوات التي سنها الرسول الكريم عقب صلاة العشاء كي يتهجد بها المسلمون ويتقربون إلى ربهم من خلالها، لذلك يساهم موقع منصتك في معرفة حكم تقسيم صلاة التراويح في رمضان.
هل يجوز تقسيم صلاة التراويح في رمضان
لا يوجد مانع في أن يتم تقسيم صلاة التراويح في رمضان، حيث إن من يصلي أربعة ركعات منها ثم ينام ويستيقظ قبل الفجر كي يصلي أربعة ركعات ويوتر بعدها بثلاث ركعات فإنه يوافق السنة، ولا يوجد في الشريعة ما يدل على أن صلاة التراويح يلزم أن تكون متصلة في وقت واحد.
إذ قيل في الحديث الشريف: “بتُّ عندَ خالَتي ميمونةَ زوجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فصلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ العشاءَ ثم جاء فصلَّى أربعًا ثم نام ثم قام فصلَّى أربعًا فقال: نام الغُليمُ أو كلمةً نحوَها قال: فجئت فقمت عن يسارِه فجعلني عن يمينِه ثم صلى خمسَ ركعاتٍ ثم ركعتيِن ثم نام حتى سمعت غطيطَه أو خطيطَه ثم خرج إلى الصلاةِ” [الراوي: عبد الله بن عباس].
وعليه نرى أن فعل النبي في هذا الحديث بأنه قسم صلاة التراويح ما بعد العشاء وما قبل الفجر دليلًا على أنه يمكن فعل ذلك لعموم المسلمين.
اقرأ أيضًا: هل يجوز تقسيم صلاة التراويح
حكم صلاة التراويح في المنزل
من خلال الاطلاع على هل يجوز تقسيم صلاة التراويح في رمضان نشير إلى أنه من السنة أن تكون صلاة التراويح في المسجد، لكن لا حرج في أن يتم أداؤها في المنزل، حيث إنها تكون من إحدى عشر إلى ثلاثة عشر ركعةً بالوتر، كما أنه لا يوجد حرج في زيادة فوق العدد مع الحفاظ على ركعة الوتر.
اقرأ أيضًا: كم عدد النوافل بعد كل صلاة.. هل هناك فرق بين النوافل والسنن؟
حكم الذي لا يصلي التراويح
وصولًا إلى معرفة هل يجوز تقسيم صلاة التراويح في رمضان نشير إلى أنه يجب العلم أن صلاة التراويح سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يأثم تاركها لكنه يفوت على نفسه الأجر الأخير، إذ إن الله عز وجل يحب عباده الذين يتقربون إليه من خلال النوافل.
الجدير بالذكر أنه قيل في الحديث الشريف: “يقولُ اللَّهَ تبارك وتعالى: ما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيءٍ أفضل من أداء ما افترضتُ عليْهِ، وما يزالُ يتقرَّبُ عبدي إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ، فإذا أحببتُهُ كنتُ سمعَهُ الَّذي يسمعُ بِهِ وبصرَهُ الَّذي يبصرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يبطشُ بِها ولئن سألني لأعطينَّهُ ولئنِ دعاني لأجيبنه ولئن استعاذَني لأعيذنَّهُ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عن نفسِ المؤمنِ يَكرَهُ الموتَ وأَكرَهُ مساءتَهُ” [الراوي: أبو هريرة].
اقرأ أيضًا: ما هي النوافل ومتى تصلى وفوائد صلاتها
هل كان النبي يصلي التراويح في البيت
يجب العلم أنه ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي التراويح في المسجد، فكان الناس يصلون بصلاته، ثم صلى في الليلة الثانية فكثر الناس، وبعدها صلى الليلة الثالثة فاجتمع الناس خلفه، وعندما شهد النبي منهم ذلك لم يخرج في الليلة الرابعة.
جاء ذكر ذلك في الحديث الشريف الذي يقول: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ في المَسْجِدِ، فَصَلَّى بصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ، فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قالَ: قدْ رَأَيْتُ الذي صَنَعْتُمْ ولَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الخُرُوجِ إلَيْكُمْ إلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ علَيْكُم وذلكَ في رَمَضَانَ” [الراوي: أم المؤمنين عائشة].
الأهم من ذلك أنه عند تولي سيدنا عمر بن الخطاب الخلافة وجد الناس يصلون التراويح في جماعات متفرقة فجمعهم على قارئ واحد أي أن تكون صلاة التراويح كانت تقام في المساجد من عهد النبوة، لكن الناس كانوا يصلون في جماعات متفرقة في المسجد الواحد فجمعهم سيدنا عمر بن الخطاب خلف إمام واحد.
من خلال الوصول إلى هل يجوز تقسيم صلاة التراويح في رمضان نشير إلى أن صلاة التراويح تعتبر من بين السنن المستحبة في الإسلام التي يوجد بها اقتداءً بفعل النبي صلى الله عليه وسلم من تهذيب للنفس ومجاهدةً لها.